كان يستيقظ مبكرا فى الخامسة صباحا ليبدأ رحلته اليومية فى البحث عن الماس و الأحجار الكريمة النادرة ثم يعود إلى الفندق فى العاشرة مساءا.
مرت الأيام ومع ذلك لم يجد " يوكى " أى شئ يذكر فقرر بعد مرور أسبوعين آخرين أن يوقف البحث و يعود إلى اليابان حيث كان قد فقد كل الأمل فى العثور على شئ و كانت هذه هى المرة الأولى فى حياة "يوكى" التى يتخلى فيها عن هدف من أهدافه.


و فى اليوم الأخير أنهى " يوكى " عمله فى الخامسة مساء وقرر أن يعود إلى الفندق لينهي إقامته و يعود إلى بلاده و فى طريقه إلى الفندق قابل طفلا قد قارب السادسة من عمره و فى يده حجر كبير ذو شكل غريب فطلب هذا الطفل من " يوكى " أن يأخذ هذا الحجر منه مقابل أن يعطيه بعض الحلوى فأعطاه " يوكى" الحلوى و أخذ منه ذلك الحجر الكبير اللامع و ذهب به إلى الفندق لكى يبحثه بمجهره الخاص به و الذى أحضره معه لهذا الغرض.


وعندها لم يصدق "يوكى" عينيه فأعاد البحث مرة أخرى ثم مرة بعد مرة و استمر فى إعادة البحث عدة مرات متتابعة لم ينم خلالها دقيقة واحدة فلقد كان هذا الحجر الذى رآه "يوكى" هو أكبر ماسة شاهدها فى حياته و التى تزيد قيمتها عن العشرة ملايين من الدولارات.


و بعدها كتب "يوكى" فى بحثه أن ذلك الطفل كان يمتلك ثروة كبيرة و لكنه لم يعرف قيمتها فباعها رخيصة و لو كان يعرف حقيقة قيمتها لما باعها بهذا الثمن البخس و لو كان قد علم لكانت سببا فى نجاته هو و عائلته بل و الحى بأكمله من الفقر و الجوع.

البحث
أخر